Saturday, December 13, 2008

امريكا ومصر ... فرق بين الثرى والثريا


الاعتداء الجنسي على المتهمين
محمود سلطان : بتاريخ 12 - 12 - 2008
في الخامس عشر من أكتوبر الماضي، اعتقلت الشرطة الأمريكية الشاب الأمريكي "مايكل مينيو" البالغ من العمر 24 عاما.الشاب الذي يعمل في "متجر للوشم"، قال : إن عدة ضباط شرطة يرتدون الزي الرسمي اقتربوا منه في بداية فترة ما بعد الظهر يوم 15 من أكتوبر بالقرب من "بروسبكت بارك" في "بروكلين" للاشتباه في أنه يدخن الماريوانا.. وأن الضباط تبعوه إلى محطة قريبة لقطار الأنفاق حيث طرحوه أرضا وقيدوا يديه بالأغلال.. وأضاف "مينيو" أنه صرخ من الألم عندما دفع شيء ما - قال محاميه لاحقا إنه هراوة - بالقوة في مؤخرتهبعد أقل من شهرين ، في يوم 9 ديسمبر الجاري تلقى ضابط الشرطة الأمريكي المتهم بالاعتداء الجنسي على "مينيو" أمرا بتسليم نفسه للشرطة، من أجل اتخاذ إجراءات إقامة الدعوى وتوجيه الاتهام.مكتب مدعي العام "بروكلن تشارلز هاينز"، أعلن يوم الثلاثاء الماضي، أن ضابط الشرطة المتهم قد يتعرض للسجن لمدة 25 عاما يعني "تأبيدة"الحادث أثار ضجة كبرى واستفز الرأي العام، الذي أدان "وحشية الشرطة"، وأعاد للأذهان أزمة "ابنير لويما" ـ 30 عاما ـ المهاجر من "هايتي" الذي تعرض للاعتداء الجنسي من قبل ضابط بعصا مقشة في مركز بروكلين للشرطة في عام 1997، حيث عاقبت المحكمة ضابط الشرطة المتهم " جاستين فولبي" بالسجن لمدة 30 عاما!كانت أكثر التعليقات الصحفية ثراء في دلالتها، تلك التي نسبت إلى مسئول قضائي أمريكي كبير، والتي قال فيها:"إنني مندهش لان تتكرر هذه الحادثة بعد 11 سنة".. ما يعني أن في الفترة ما بين عام 1997 إلى عام 2008، لم تسجل أية حادثة اعتداء جنسي من قبل الشرطة على معتقل أو متهم أو سجين جنائي داخل مقار الأمن الأمريكية، إلا الحادثة الأخيرة فقط!والحال أن عقوبة الاعتداء الجنسي على المتهمين أو على من هم قيد الاعتقال والتحقيق، في القانون الأمريكي، هي عقوبة تليق بحجم الجريمة، إذ تعادل ـ عندنا ـ عقوبة القتل العمد أو الاتجار في المخدرات وكل ما يندرج تحت مسمى جرائم "الحرابة"، إذ تتراوح ما بين 25 إلى 30 عاما، يعني تأبيدة وضياع العمر كله خلف الأسوار وداخل الزنازين المظلمة والباردة.حادثة "بروكلين"، من شأنها أن تحيلنا ـ شئنا أم أبينا ـ إلى أن نعقد المقارنات ونطرح عشرات الأسئلة ونتحسر على حالنا مقارنة بحالهم، ونتوق إلى اليوم الذي يرق فيه قلب المشرع المصري، ويسن من التشريعات ما تعيد للمواطن المصري آدميته، وإحساسه بأنه ليس أقل من" مايكل مينيو" و" ابنير لويما" الأمريكيين

Friday, December 5, 2008

من اوباما الى العرب لأحمد مطر



لافتة ..
للشاعر أحمد مطر ..
أحمد مطر

الشاعر أحمد مطرمِنْ أوباما
..لِجَميعِ الأعرابِ شُعوبًا أو حُكّامًا:
قَرْعُ طَناجِرِكُمْ في بابي
أرهَقَني وَأطارَ صَوابي.
.(افعَلْ هذا يا أوباما.
.اترُكْ هذا يا أوباما
أمطِرْنا بَرْدًا وسَلاما
يا أوباما
.وَفِّرْ للِعُريانِ حِزاما
!يا أوباما.
خَصِّصْ للِطّاسَةِ حَمّاما
!يا أوباما
.فَصِّلْ للِنَملَةِ بيجاما
!يا أوباما)
..قَرقَعَة تَعلِكُ أحلاماً
وَتَقيء صَداها أوهَامَا
وَسُعارُ الضَّجّةِ مِن حَوْلي
لا يَخبو حتّى يتنامى
.وَأنا رَجْلٌ عِندي شُغْلٌ
أكثَرُ مِن وَقتِ بَطالَتكُمْ
أطوَلُ مِن حُكْمِ جَلالَتِكُمْ
فَدَعوني أُنذركُمْ بَدءًا
كَي أحظى بالعُذْر ختاما:
لَستُ بِخادمِ مَن خَلَّفَكُمْ
لأُسِاطَ قُعودًا وَقياما
.لَستُ أخاكُمْ حَتّى أُهْجى
إن أنَا لَمْ أصِلِ الأرحاما
.لَستُ أباكُمْ حَتّى أُرجى
لأكِونَ عَلَيْكُمْ قَوّاما
.وَعُروبَتُكُمْ لَمْ تَختَرْني
وَأنا ما اختَرتُ الإسلاما!
فَدَعوا غَيري يَتَبَنّاكُمْ
أو ظَلُّوا أبَداً أيتاما
!أنَا أُمثولَةُ شَعْبٍ يأبى
أن يَحكُمَهُ أحَدّ غَصبْا.
.ونِظامٍ يَحتَرِمُ الشَّعبا
.وَأنا لَهُما لا غَيرِهِما
سأُقَطِّرُ قَلبي أنغاما
حَتّى لَو نَزَلَتْ أنغامي
فَوقَ مَسامِعِكُمْ.. ألغاما!فامتَثِلوا.
. نُظُمًا وَشُعوبًا
وَاتَّخِذوا مَثَلي إلهاما
.أمّا إن شِئتُمْ أن تَبقوا
في هذي الدُّنيا أنعاما
تَتَسوَّلُ أمْنًا وَطَعاما
فَأُصارِحُكُمْ.. أنّي رَجُلٌ
في كُلِّ مَحَطّاتِ حَياتي
لَمْ أُدخِلْ ضِمْنَ حِساباتي
أن أرعى، يوماً، أغناما..