هذه فضيحة أخرى من فضائح التعذيب في السجون المصرية ولكن هذه المرة في ملف لا يتناول اهمية اليوم وهو ملف الإعتقال السياسي فلتقرأوا هذه القصة ولترسلوا لي بتعليقاتكم:-
الإمام "أبو عمر" يروي تفاصيل اختطافه على أيدي عملاء المخابرات الأمريكية وتعذيبه في السجون المصرية
أرسل رجل الدين المصري أسامة مصطفي حسن نصر المعروف باسم "أبو عمر" والذي كان قد اختطفته المخابرات الأمريكية في مدينة ميلانو بإيطاليا في 17 فبراير 2003م برسالة خطية إلى القضاء الإيطالي. وروى في الرسالة المكونة من 6300 كلمة، كيفية خطفه وترحيله لمصر حيث عذب في سجونها لإجباره على الاعتراف بوجود صلات له بتنظيم "القاعدة"، ومحاولة الداخلية لتجنيده للتجسس على الجماعات الإسلامية بأوروبا.قال إنه أثناء سيره إلى المسجد في ميلانو طلب منه رجل شرطة التوقف وفجأة جاءت شاحنة تم دفعه بداخلها بعد ضربه ليتم على إثر ذلك ترحيله إلى القاهرة على متن طائرة.وفي رسالته للقضاء الإيطالي الذي يعقد جلساته حاليًا لمحاكمة عدد من كبار مسئولي المخابرات العسكرية الإيطالية وكذا 26 من عملاء المخابرات الأمريكية، أشار "أبو عمر" إلى أن أجهزة الأمن المصرية عذبته بالصدمات الكهربائية لدرجة أنه فقد السمع بأحد أذنيه كما تم الاعتداء عليه جنسيًا من قبل معذبيه المصريين.وقال أن أجهزة الأمن المصرية كانت تهدف من تعذيبه إلى تجنيده للتجسس على الإسلاميين بأوروبا الذين يعتقد أن لهم صلات بتنظيم "القاعدة" وأنه رفض ذلك.وكشف "أبو عمر" عن احتجازه لفترات طولية في زنزانة انفرادية تحت الأرض لا يستطيع أن يميز فيها الليل من النهار وأن الصراصير والحشرات كانت تسير على جسمه، وأكد أنه احتجز قرابة أربعة أعوام في سجن وادي النطرون سيء السمعة. وكان المدعي العام الإيطالي جمع عددًا من الأدلة من سجلات الفنادق وتسجيلات تصل لمئات الساعات لمكالمات هاتفية أجراها رجال المخابرات الأمريكية من إيطاليا مع مسئولين أمنيين مصريين وإيطاليين بشان اختطاف "أبو عمر". وقد ضم المدعي العام رسالة "أبو عمر" إلى الأدلة الأخرى.وذكرت جريدة "شيكاغو تريبيون" الأمريكية أن منتصر الزيات محامي "أبو عمر" تقدم بطلب إلى القضاء الإيطالي يطلب فيه حضور مولكه من السجون المصرية لإيطاليا للاستماع إلى شهادته.وقد طلب نائب المدعي العام في مدينة ميلان أرماندو سياتيرو بتسليم "أبو عمر" لسؤاله أمام القضاء الإيطالي، لكن وزارة الداخلية المصرية تجاهلت الطلب.وكشف المدعي العام الإيطالي من خلال الأدلة وتسجيلات المكالمات الهاتفية لعملاء المخابرات الأمريكية بإيطاليا عن حضور عدد من عملاء المخابرات الأمريكية للقاهرة للأشراف على تعذيب الشيخ "أبو عمر".وقال الإمام المصري في رسالته أيضًا إنه عند اختطافه بإيطاليا تعرض لضرب شديد من المختطفين حتى أصيب بأزمة قلبية، لدرجة أن المختطفين مزقوا ملابسه واخذوا يضغطون على قلبه لإعادته للحياة مرة أخري.وأشار في رسالته كما نشرتها الصحيفة الأمريكية إلى أن مباحث أمن الدولة عرضت عليه العمل معها كمخبر مقابل السماح بعودته الآمنة لإيطاليا ثم أعطته قلم وأوراق لكتابة قصة حياته. وقال إنه رأي عند وصوله لمصر في مقر أمن الدولة معتقلين من تونس والجزائر والمغرب بالإضافة لمصريين تم استقدامهم جميعًا من الخارج لتعذيبهم بمصر.وقال "أبو عمر" إنه عندما رفض التعاون مع أمن الدولة، تعرض للتعذيب باستخدام الصدمات الكهربائية وتعليق في سقف الحجرة كالماشية المذبوحة من قدميه بعد ربط يديه خلف ظهره.ولفت إلى أن جلاديه تعمدوا تسليط الشحنات الكهربائية على رأسه لإضعافه وإجباره على الاعتراف والتعاون، وكانوا يملئون زنزانته الانفرادية بالماء لمنع نومه، وأنه كان يستمع لصرخات المعذبين طوال الليل.وكان منتصر الزيات أكد في مذكرة تقدم بها للقضاء الإيطالي أن موكله أقدم على الانتحار في المعتقل المصري لشدة التعذيب. يذكر أن "أبو عمر" كان قد منح اللجوء السياسي والإقامة الكاملة في إيطاليا. ومن المنتظر أن تبدأ جلسات المحاكمة خلال هذا الأسبوع في إيطاليا.
Monday, January 8, 2007
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment